وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) والأمين العام لمنتدى الصحوة الإسلامية العالمية، علي اكبر ولايتي،علي أكبر ولايتي، بيانًا مساء الاثنين أدان فيه اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على أهالي الضاحية وجنوب لبنان المظلومين.
وجاء في البيان: "بعد قبول وقف إطلاق نار مؤقت بين الكيان الصهيوني الغاصب والحكومة اللبنانية، وهو اتفاق يهدف إلى ترسيخ السلام على الحدود الجنوبية للبنان، شهدنا أن هذا الكيان لم يكتفِ بإخلاله بالتزاماته في إطار هذا الاتفاق، بل قدّم نفسه مرارًا وتكرارًا على أنه منتهك صارخ لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، من خلال انتهاكه السافر لوقف إطلاق النار، وشنّه أعمالًا عدوانية، وغارات جوية مكثفة، وقصفه المتكرر، واستهدافه للبنية التحتية المدنية والأبرياء وقادة المقاومة والنساء والأطفال اللبنانيين. في غضون ذلك، أكّد حزب الله، كما هو ديدنه، وبيقظة واستعداد كاملين، على الدفاع الحازم عن وحدة أراضي لبنان ودعمه لشعبه الشجاع والكريم".
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في هذا البيان إلى أن من بين جرائم هذا الكيان الأخيرة اغتيال الشهيد الحاج هيثم الطبطبائي، أحد أبرز قادة المقاومة، في هجوم غادر ومفاجئ، كان يهدف بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى انتهاكه السيادة الإقليمية للبنان، إلى فرض إرادته ومطالبه غير المشروعة، وإثارة الخوف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية المقدسة. إن مثل هذه الأفعال لا تُظهر تجاهلًا متعمدًا للالتزامات الدولية فحسب، بل تُعدّ أيضًا دليلًا إضافيًا على السياسات العسكرية لكيان غاصب، يواصل، دون محاسبة من أي جهة قانونية دولية، التهرب من العقاب، ولم يُقرّ قط بمسؤوليته عن جرائم الحرب التي ارتكبها.
وتابع البيان: "في حين يدين المجمع العالمي للصحوة الإسلامية بشدة هذه الجرائم، فإنه يلفت انتباه المجتمع الدولي والحكومات الإسلامية وجميع المناضلين من أجل الحرية والعدالة والجماعات وحركات المقاومة الإقليمية إلى ما يلي:
أ) إن وقف إطلاق النار المتفق عليه بدعم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (وفقًا للقرار 1701) مُلزم، وأي انتهاك أحادي الجانب له ليس انتهاكًا للقانون الدولي فحسب، بل هو أيضًا إهانة لجميع الآليات الدولية الساعية إلى السلام.
ب) إن السيادة المطلقة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة على أراضيها من المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما ينتهكه الكيان الصهيوني باستمرار بالغارات الجوية وأعمال العدوان والإرهاب في عمق لبنان.
د) إن الهجمات على المدنيين والنساء والأطفال والمناطق السكنية تُشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي (اتفاقيات جنيف)، وهي جريمة حرب ومعادية للانسانية.
هـ) إن صمت المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية والمؤسسات الراعية للسلام العالمي، تجاه هذه السلوكيات الإجرامية يُعدّ تعاطفًا مع جرائم الكيان الصهيوني، ويُعرّض أمن المنطقة لخطرٍ بالغ، وسيُحمّله تكاليف باهظة في المستقبل.
في هذا البيان، دعا الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية مجلس الأمن الدولي وهيئة حقوق الإنسان وجميع هيئات المراقبة الدولية إلى اتخاذ إجراءات عملية وتنفيذ فوري، على النحو التالي:
1. إصدار قرارٍ حازمٍ يدين الكيان الصهيوني لخرقه الصارخ لوقف إطلاق النار وانتهاكه للسيادة اللبنانية.
2. إرسال لجنة تحقيق مستقلة لتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها هذا الكيان في لبنان، وتحديد المسؤوليات القانونية للمتهمين.
3. تفعيل آليات التنفيذ لفرض عقوباتٍ مُحددة ضد المسؤولين عن هذه الجرائم.
4. وضع حدٍّ لثقافة الإفلات من العقاب التي يتسم بها هذا الكيان، وضمان محاسبته أمام المحاكم الجنائية الدولية.
يعلن المجمع العالمي للصحوة الإسلامية: إن السلام المستدام في المنطقة رهن بمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه، واحترامه للحدود الدولية، والتزامه الصادق بالقانون الدولي. إن السلام المبني على الصمت في وجه الظلم ليس فقط غير مستدام، بل سيشجع أيضًا على العدوان مستقبلًا.
وختم البيان: إن المجمع العالمي للصحوة الإسلامية، إذ يدين عملية الاغتيال الجبانة هذه ويهنئ ويعزي باستشهاد القائد الكبير في حزب الله الشهيد هيثم طباطبائي، وسائر شهداء المقاومة اللبنانية، خاصة النساء والأطفال والمواطنين الأبرياء، فإنه على ثقة بأن نهج الشهداء ودماءهم ضمانٌ لانتصار الشعوب، وأن استشهاد هؤلاء الأعزاء سيُعلن بدء العد التنازلي لسقوط هذا الكيان الغاصب والمعتدي والمجرم.
..........
انتهى/ 278
تعليقك